جلسات التداول الرئيسية الثلاث في الفوركس

جلسات التداول

واحدة من أهم خصائص سوق الفوركس المثيرة للاهتمام هي أنه مفتوح على مدار 24 ساعة في اليوم، حيث إن بالتداول على مدار الساعة يتيح للمستثمرين من جميع أنحاء العالم إمكانية بدء جلسات التداول أثناء قيامهم بأداء واجبات العمل العادية، أو ربما بعد الانتهاء من العمل، أو حتى عند منتصف الليل، ولكن، عندما يتعلق الأمر بتداول العملات الأجنبية، فإنه ليست كل أوقات اليوم متساوية.

على الرغم من وجود سوقًا لفئات الأصول هذه الأكثر سيولة، والذي يسمى سوق تداول الفوركس، إلا أن حركة السعر تكون متقلبة باستمرار في بعض الأوقات، وتكون ساكنة في بعض الأوقات الأخرى، علاوة على ذلك، فإن أزواج العملات المختلفة تبدى نشاطًا متفاوتًا في بعض الأوقات خلال يوم التداول؛ بسبب التوزيعة السكانية العامة لهؤلاء المشاركين في السوق الذين هم نشطون على الإنترنت في ذلك الوقت.

في هذا المقال، سوف نناقش جلسات التداول الرئيسية الثلاث، ونستكشف سويًا أي نشاط من أنشطة السوق يمكن توقعه خلال الفترات الزمنية المختلفة، ومن ثم سنوضح كيف يمكن استخدام هذه المعرفة في خطة التداول الخاصة بنا.

النقاط الرئيسية

  • جلسات التداول للفوركس على مدار 24 ساعة يمكن تقسيمها إلى ثلاث فترات تداول يمكن التحكم فيها.
  •  يصب المتداولون تركيزهم غالبًا على إحدى فترات التداول الثلاث، بدلاً من محاولة التداول على مدار 24 ساعة في اليوم.
  • فترات قمة النشاط تسمي الجلسات التداول الآسيوية والأوروبية وأمريكا الشمالية، والتي تعرف أيضًا باسم جلسات التداول طوكيو ولندن ونيويورك.
  • يمكن أن تتداخل جلسات التداول في بعض الأحيان، مثل فترة أربع ساعات لقمة النشاط في جلستي كل من أوروبا وأمريكا الشمالية.
  • تتزايد تقلبات السوق أحيانًا عندما تتداخل جلسات التداول للفوركس.

فهم سوق العملات على مدار 24 ساعة

سوق العملات الأجنبية الفوركس على مدار 24 ساعة يوفر ميزة كبيرة لكثير من المتداولين المؤسسيين والمتداولين الأفراد؛ لأنه يضمن السيولة، ويعطى الفرصة للتداول في أي وقت، ومع ذلك، بالرغم من إمكانية التداول في أي وقت، إلا أن المتداولين الأفراد يحتاجون مراقبة صفقاتهم لفترة طويلة.

معظم المتداولين ليس لديهم القدرة على مراقبة ومتابعة السوق طوال أيام الأسبوع على مدار الساعة، لهذا السبب ستكون هناك أوقات تضيع فيها بعض الفرص، أو يحدث ما هو أسوأ من ذلك – عندما تتسبب التغيرات المفاجئة في حركة مخالفة للصفقة الرئيسية عند غياب المتداول عن متابعة السوق لسبب ما، لذلك، يتطلب الأمر أن يكون المتداول على دراية بأوقات حدوث تقلبات في السوق، وأن يحدد الأوقات التي يجب فيها تقليل هذه المخاطر بناءً على أسلوب التداول الخاص به.

يتم تقسيم سوق تداول العملات إلى ثلاث جلسات يكون النشاط فيها في قمته وهم: الجلسة الآسيوية والجلسة الأوروبية وجلسة أمريكا الشمالية، ويشار إليهم أيضًا باسم جلسة كل من طوكيو ولندن ونيويورك، يمكن استخدام أي من هذه الأسماء بالتبادل على الترتيب، حيث إن هذه المدن الثلاث تمثل المراكز المالية الرئيسية لهذه المناطق الإقليمية الثلاثة، تكون أسواق التداول أكثر نشاطًا عند قيام مراكز القوى الثلاثة هذه بإجراء الأعمال، حيث تقوم معظم البنوك والشركات في المناطق المعنية بإجراء معاملاتها اليومية، وهناك أيضًا تركيز أكبر من المضاربين النشطين عبر الإنترنت.

جلسات التداول الأسيوية (جلسة طوكيو)

عند استعادة السيولة إلى سوق الفوركس مع كل بداية الأسبوع، فإن الأسواق الأسيوية بالتأكيد هي أول من يشهد العودة للعمل، بشكل غير رسمي، النشاط في هذه المنطقة من العالم يتم التعبير عنه من خلال أسواق رأس المال في طوكيو، وتمتد جلسة طوكيو ابتداءً من منتصف الليل إلى الساعة 6 صباحًا بتوقيت غرينتش.

ومع ذلك، هناك العديد من البلدان الأخرى الموجودة خلال هذه الفترة، والتي تلعب دورا مهما أيضا في هذه الجلسة، ومنها الصين وأستراليا ونيوزيلندا وروسيا، ونظرا لمدى التشتت في هذه الأسواق، فمن المنطقي أن تكون بداية ونهاية الجلسة الآسيوية ممتدة إلى ما بعد ساعات طوكيو القياسية، وتمتد ساعات العمل الآسيوية في العمل بين الساعة 11 مساءً والساعة 8 صباحًا بتوقيت غرينتش، وهو ما يفسر النشاط في هذه الأسواق المختلفة.

جلسات التداول للعملات الأجنبية حسب المنطقة (توقيت غرينتش)

الجلسةالسوق الرئيسيالتوقيت (جرينتش)

الجلسة الآسيوية
طوكيو11 م إلى 8 ص
سيدني10 م إلى 5 ص
الجلسة الأوروبيةلندن7 ص إلى 4 م
جلسة أمريكا الشماليةنيويوركحتى 8 م
الجلسات حسب المنطقة

جلسات التداول الأوروبية (جلسة لندن)

قبل أن توشك جلسة التداول الآسيوية على الانتهاء، تتولى الجلسة الأوروبية الحفاظ على نشاط سوق العملات، تعد هذه الفترة الزمنية للتداول كثيفة للغاية؛ حيث إنها تتضمن عددًا كبيرًا من الأسواق المالية الرئيسية، حصلت لندن على شرف تحديد معالم هذه الجلسة الأوروبية حتى الآن.

ونظرًا لوجود أسواق رأس المال أخرى (بما في ذلك ألمانيا وفرنسا) تم توسيع فترة التداول هذه وذلك قبل أن يتم الافتتاح الرسمي للجلسة الأوروبية في المملكة المتحدة، بينما يتم تأجيل نهاية الجلسة في حالة استمرار التقلب حتى ما بعد الإغلاق، ولذلك، تستمر ساعات العمل الأوروبية في النشاط عادة من الساعة 7 صباحًا حتى الساعة 4 مساءً، بتوقيت غرينيتش.

جلسات التداول في أمريكا الشمالية (جلسة نيويورك)

عندما تبدأ جلسة أمريكا الشمالية عبر الإنترنت تكون الأسواق الأسيوية قد تم إغلاقها بالفعل لعدد من الساعات، ولكن اليوم يمكن تقسيمه لنصفين للمتداولين الأوروبيين فقط، تهيمن الولايات المتحدة الأمريكية على هذه الجلسة، مع وجود مساهمات من قبل كل من كندا والمكسيك ودول في أمريكا الجنوبية، على هذا النحو، ليس من المفاجئ أن يمثل النشاط في هذه الجلسة من خلال مدينة نيويورك حيث ارتفاع معدل التقلب والمشاركة في الجلسة.

لاحظ فروق التوقيت

عندما ينتصف النهار بتوقيت جرينتش يوم الجمعة، تكون الساعة 8:00 صباحًا يوم الجمعة في نيويورك.

وبالنظر إلى النشاط المبكر في العقود المالية المستقبلية وتداول السلع وتركيز البيانات الاقتصادية، تبدأ جلسة أمريكا الشمالية بالعمل بشكل غير رسمي في الساعة 12 ظهرًا بتوقيت غرينيتش، مع وجود فارق زمني ملحوظ بين إغلاق الأسواق الأمريكية وفتح التداول الأسيوي، الانخفاض في السيولة هو ما يحدد إغلاق جلسة تداول نيويورك في الساعة 8 مساءً بتوقيت جرينتش.

تتداخل جلستا آسيا وأوروبا، مما يسبب في بعض الأحيان مزيدًا من التقلبات، نتيجة لارتفاع نشاط التداول خلال تلك الساعات، ويوضح الشكل التالي مدى الارتفاع في أزواج العملات المختلفة عند الساعة 7 صباحًا بتوقيت جرينتش.

إذا كان زوج العملات مكونًا من العملات الأكثر نشاطًا خلال الساعات الآسيوية والأوروبية (مثل يورو / ين ياباني وجنيه إسترليني / ين ياباني)، فستكون هناك استجابة أكبر لتداخلات الجلستين الآسيوية والأوروبية وكذلك حدوث زيادة أقل دراماتيكية في حركة السعر عند تداخل جلستي أوروبا وأمريكا الشمالية، بطبيعة الحال، وجود جدولة للأحداث الخطرة لكل عملة سيكون له تأثير كبير على النشاط، بغض النظر عن الزوج أو جلسات مكوناته.

بالنسبة للمتداولين على المدى الطويل أو الأساسيين، فإن محاولة القيام بصفقة خلال الساعات الأكثر نشاطًا لزوج ما قد تؤدي إلى سعر الدخول سيئ، أو فقد الدخول، أو إلى تداول يتعارض مع قواعد الاستراتيجية الخاصة بهم، وفي المقابل، فإن التقلب يعتبر أمرًا حيويًا لهؤلاء المتداولين على المدى القصير الذين لا يحتفظون بصفقة لليلة واحدة.

الخلاصة حول جلسات التداول

عند تداول العملات، ينبغي على المشاركين في سوق التداول أولاً، القيام بتحديد ما إذا كانت التقلبات العالية أم المنخفضة ستعطي نتيجة أفضل مع أسلوب أو استراتيجية التداول الخاصة بهم، يفضل التداول أثناء تداخل الجلسات أو أوقات الإصدار الاقتصادي إذا ما كانت هناك رغبة في مزيد من حركة جوهرية للسعر، ثانيًا، هي تحديد أي الأوقات هي الأفضل في التداول، مع الأخذ في الاعتبار نوع التقلب، ثالثًا، سيحتاج المتداول فيما بعد أن يحدد الأطر الزمنية الأكثر نشاطًا لزوج التداول المفضل لديه.

عند أخذ زوج يورو / دولار أمريكي في الاعتبار، فإن تداخل كل من الجلسة الأوروبية وجلسة أمريكا الشمالية سيكون الأكثر نشاطًا، وكما هو معتاد، فإن هناك بدائل للتداول في هذه الجلسة، وينبغي على المتداول الموازنة بين الحاجة إلى ظروف سوق ملائمة وعوامل أخرى، مثل الرفاهية الجسدية، إذا رغب أحد المتداولين في سوق العملات من الولايات المتحدة التداول في الساعات الأكثر نشاطًا للزوج جنيه إسترليني / ين ياباني، فينبغي عليه الاستيقاظ مبكرًا في الصباح لمواكبة السوق.

في حالة لم يكن هذا المتداول محترفًا، فقد تتسبب قلة النوم إلى الإرهاق الشديد؛ وبالتالي ارتكاب الأخطاء في الحكم، لذلك ينبغي عليه القيام بالتداول خلال الساعات التي يتألف منها تداخل جلستي السوق الأوروبي والسوق الأمريكي، حيث لا يزال التقلب مرتفعًا، على الرغم من أن الأسواق اليابانية غير نشطة على الإنترنت في هذه التوقيت.