فهم العوامل المختلفة التي تؤثر على سوق العملات من أهم العوامل المؤثرة في الاقتصاد العالمي بشكل كبير وغاية في الأهمية، ويرجع السبب في ذلك الحاجة الدائمة والمستمرة في مجال تداول العملات، والذي كان نتيجة للتطور التكنولوجي الكبير وحجم التجارة في جميع أنحاء العالم، كما جدير بالذكر أن جميع الدول في غاية الاحتياج إلى سوق العملات الأجنبية التي يتم من خلالها بيع منتجاتها المختلفة إلى الدول المستوردة لها وبالتالي تحصل على سعر المنتجات بعملتها أو من خلال دفع السعر الخاص بالبضاعة، والتي تقوم باستيرادها بالعملة التي يتم التداول بها في بلد المصدر، ولذلك يجب فهم العوامل المختلفة التي تؤثر على سوق الفوركس.
العوامل المختلفة التي تؤثر على سوق العملات
سوق العملات يتأثر بمجموعة من العوامل المختلفة، والتي تتسبب هذه العوامل في تغيير السعر الخاص بالصرف لعملة بلد أو منطقة اقتصادية مهمة، ومن هذه العوامل كالآتي:
اسعار الفائدة
من أهم العوامل المؤثرة في سوق العمل هي اسعار الفائدة، لأنه كلما زاد المعدل الخاص بالفائدة، كلما زاد العائد الخاص بها، حيث أنه توجد علاقة طردية بين الفائدة والعائد الخاص بها، ويتم حساب معدلات الفائدة وفقًا لأرقام التضخم، حيث توجد علاقة وثيقة بين أسعار الفائدة وأرقام التضخم، ولذلك لجأ البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة، ولذلك للحد من الاقتراض وتوفير الكثير من فرص العمل.
كما هو جدير بالذكر أنه يمكن أن نقوم بتوقع أسعار الفائدة، وذلك يكون من خلال إلقاء نظرة على المؤشرات التالية، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف المسميات نظرًا لاختلاف البلدان، ومن هذه المؤشرات كالآتي:
- الإنفاق الاستهلاكي
- سوق الإسكان
- مستويات العمالة
- سوق الرهن العقاري الثانوي
- مؤشر أسعار المستهلك
التضخم
كما سبق الذكر أعلاه، أنه يوجد علاقة طردية بين التضخم واسعار الفائدة، حيث أن كل واحد منهم يعكس ضعف أو قوة الآخر، ولكن يجب أن نعرف ما هو المقصود بالتضخم، التضخم هو ارتفاع الخدمات والسلع الموجودة في الدولة بشكل عام، كما أن كلما انخفض معدل التضخم كلما ظهرت قوة العملة الخاصة بالدولة، ولكن في العملة الضعيفة قد يحدث العكس وبالتالي يعتبر التضخم الخاص بها مرتفع للغاية.
بيانات التوظيف في سوق العملات
يؤثر قطاع التوظيف بشكل مباشر على سعر الصرف الخاص بالعملة لبلد ما، وسبب هذا يرجع الارتباط الوثيق بينهما فيما يتعلق بموضوع البطالة، حيث أن معدلات البطالة المنخفضة تدل على ارتفاع عدد الأشخاص العاطلين عن العمل، وهذا ما يترتب عليه نمو ضعيف وما يترتب عليه من آثار جسيمة خاصة بقوة العملة، وما يتسبب فيه من ركود.
الاستقرار السياسي
يمكن تلخيص القول بأنه إذا كان عامل الاستقرار السياسي في حالة جيدة، فإن العوامل السابقة ليس لها التأثير القوي، حيث أن وجود الحروب والأزمات داخل البلاد كما يعمل هذا بشكل كبير للغاية على التأثير على الاستقرار السياسي الخاص بالبلد بشكل كبير وملحوظ، إن عدم الاستقرار السياسي يجعل المستثمرين الأجانب يقوموا بالهروب والبحث عن الدول الأكثر استقرار يتم الاستثمار فيها.
التجارة وتدفق رأس المال
التجارة وتدفق رأس المال من العوامل الهامة في سوق الفوركس، لأن قيمة العملاء تتأثر بشكل كبير بعمليات التدفقات النقدية، الناتجة عن الحركة التجارية القائمة بين دول العالم المختلفة، حيث أن من المتعارف أن الدول التي تملك معدل واردات أكبر من الصادرات، تكون قيمة العملة الخاصة بها ضعيفة، على النقيض من الدول التي تكون فيها قيمة الصادرات أكبر.
التقارير الاقتصادية
هذه التقارير الاقتصادية من أهم العوامل المؤثرة على سوق الفوركس على الإطلاق، حيث تعد العمود الفقري والعامل الأساسي لتجارة الفوركس الشهيرة، كما يجب الأخذ في الاعتبار أهمية بتقويم التقرير الاقتصادي، حتى يتم التمكن من الاطلاع الدائم في سوق العملات ومعرفة كل ما هو جديد.
مزايا سوق العملات الأجنبية
يمتلك سوق العملات الأجنبية الكثير من المزايا والخصائص الحيوية، حيث أنه سوق ثنائي الاتجاه، وذلك يرجع إلى أن تداول العملات تكون على شكل أزواج، كما أنه سوق عالمي يعمل على مدار الساعة دون توقف، ولمدة 5 أيام خلال الأسبوع، من مزايا سوق العملات الأجنبية الآتي:
السيولة العالية
حيث أن سوق الصرف الأجنبي تتميز بالسيولة العالية والمرتفعة جدًا، مما ينتج عنه شعور العاملين به بالراحة من ناحية السيولة، حيث أنه لا داعي للقلق الإطلاق، حتى إذا تم التداول على أحد العملات الخاصة بالدول ذات الاقتصادات الكبرى.
رافعة مالية عالية
يتميز سوق العملات بأنه من الأسواق ذات رافعة مالية عالية عند مقارنته بباقي الأسواق الأخرى، حيث أنها تستطيع أن تصل في الكثير من الأحيان إلى 400 ضعف، والجدير بالذكر أن نفس القدر التي تؤدي الرافعة المالية لكسبه، هو نفس القدر بالخسارة، وهذا ما يجب مراعاته من قبل المتعاملين في سوق العملات.
انخفاض التكاليف
تتم عملية التداول في سوق العملات عن طريق الأسواق الغير منظمة، وبالتالي يؤدي ذلك لانخفاض التكاليف، كما أن السيولة العالية لا تؤدي إلى تغيرات قوية، لأن أزواج العملات في الغالب تكون تتميز بهامش سعري بسيط للغاية بين السعر الذي يتم البيع به وبين السعر الذي يتم الشراء به في الأحوال الطبيعية الخاصة بالسوق.
الحجم الكبير الذي تتميز به سوق العملات
يعتبر سوق العملات الأجنبية من أكبر الأسواق الموجودة في جميع أرجاء العالم، حيث استطاع ان يحقق الحجم الإجمالي لتجارة العملة أرقامًا قياسية مقارنة بباقي الأسواق المنافسة.
أوامر خروج مضمونة
يمتلك المتعامل من خلال سوق العملات الأجنبية القدرة الكاملة في تحديد السعر الدقيق لأسعار الخاصة بالصرف التي يرغب بها، حتى يتمكن من فتح مركز معين أو إغلاقه، ويتم ذلك لأي عملية تداول في السوق مهما كان نوعها وتتميز هذه الأسعار بأنها مضمونة للغاية.
التنويع
يتميز سوق الصرف بالتنويع، حيث يتيح الاستثمار في سوق العملات تنويع المحفظة الاستثمارية، حيث يمكن للمتعامل بمجرد دخوله لسوق الصرف الأجنبي، تجنب مخاطر السوق الناتجة عن الاستثمارات المختلفة في الأسهم والسندات، وذلك يتم من خلال تغطية الخسائر التي يتحملها المستثمر في هذه الأسواق بالأرباح التي يتم حصول المستثمر عليها في سوق الصرف الأجنبي.
وظائف سوق العملات الأجنبية
يقوم سوق الصرف الأجنبي بالعديد من الوظائف، والذي يكون من أهمها الآتي:
- التحوط
- المضاربة
- تحويل القوة الشرائية من عملة لأخرى
- التحكيم والموازنة أو المراجحة
أنواع المعاملات التي تتم في سوق العملات الأجنبية
تختلف وتتنوع المعاملات الموجودة في سوق المعاملات الأجنية، ومنها الآتي:
المعاملات الفورية أو الآنية
ويقصد بها عملية التبادل من قبل المشتري والبائع وتتم العملية في غضون يومين من الصفقة، وتتم هذه الصفقة دون توقيع عقد، ويكون سعر الصرف الفوري هو السعر الخاص بالصرف السائد في اليوم التي يتم فيه اجراء المعاملات.
عمليات الصرف أو العقود الآجلة
والتي يقصد بها المعاملات المستقبلية، عندما يدخل البائع والمشتري في اتفاقية بيع وشراء بعد مدة قدرها 90 يومًا، وتتم صياغة الاتفاقية على سعر الصرف الثابت لتاريح يتم تحديده في المستقبل.