حكم تداول الذهب في الفوركس من أهم المواضيع التي تشغل بال الكثير من الأشخاص دومًا، لكي يتعرفوا إذا ما كانت هذه المعاملة حلال أو حرام، وإذا كنت تريد معرفة الكثير من المعلومات حول هذا الموضوع، كل ما عليك فعله هو متابعة قراءة هذا المقال لمعرفة المزيد.
المقصود في تداول الذهب في الفوركس تلك التجارة التي تتم من خلال شراء الذهب الخام والذي يقصد به السبائك، والغرض يكون من ذلك هو حفظها أو على شكل عقود آجلة، وهذه العقود لا بد أن تتم من خلال شركة وساطة.
حكم تداول الذهب في الفوركس
لقد حكم بعض العلماء أنه لا يجوز على الإطلاق التعامل بالذهب من خلال الفوركس، حيث إنه يعتبر محل خلاف بسبب عدم تحقق التقابض الحقيقي، ويكمن الشرط الرئيسي في جواز بيع الذهب من خلال منصة الفوركس هو حصول التقابض من وكيل المتابعين، كما جدير بالذكر أن الحكم لا يختلف إذا اختلف عيار الذهب أو الدرجة الخاصة بجودته وكفاءته.
الأحاديث الواردة في حكم التداول الذهب في الفوركس
أبرز حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم “الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس” وهذا الحديث يدل على أن الأشخاص لا بد وأن يتحروا الحلال والحرام، والمتاجرة في الذهب في الفوركس من أهم المواضيع التي تقع في نطاق هذا الحديث الشريف، لأن هذه المتاجرة تشمل العديد من المحاذير التي تتنافى مع قواعد الدين الإسلامي بجميع معاملاته من بيع أو شراء.
وقد اختلف عدد كبير من الفقهاء حول هذا الموضوع حول جوازه أو حرمانيته، حيث أن بعض الفقهاء أجاز هذه المتاجرة ولكن يكمن الشرط في ذلك أن تتم عملية البيع بشكل كامل قبل عملية الانصراف من مجلس العقد
الشروط الواجب توافرها في تداول الذهب في الفوركس
● يجب التقابض في مجلس العقد في الحال.
● ويجب أن يمثل العدد والمقدار نفسه وبالإضافة لذلك التقابل في مجلس العقد.
● ألا تكون هذه العقود قد تمت من خلال البنوك الربوية.
حكم بيع سبائك الذهب بالنقود
لابد وأن يتوافر شرط قبض البائعين في مجلس العقد حتى يتمكن من حكم بيع سبائك الذهب بالنقود، كما يمكن أن يتحقق قبض المشتري للسبيكة بنفسه أو من خلال وكيله.
متى يتحقق القبض الحكمّي؟
يتحقق القبض الحكمّي من خلال تعيين السبيكة ومن ثم تمكين المشتري في حرية التصرف بها بكل حرية، أو من القبض من خلال شهادة تثبت الملكية لسبيكة معينة تتميز عن غيرها من السبائك الأخرى، ولكن يوجد شرط وهو أن تكون الشهادة الخاصة بذلك قد تم إصدارها في نفس اليوم الخاص بإنشاء التعاقد من قبل الجهات القانونية، وما يترتب على ذلك من إمكانية المشتري بقيض السبيكة المشتراة وقت ما يريد وبكل حرية.
هل تجوز المضاربة في الذهب؟
المضاربة في الذهب يعتبر حرتم شرعي وهذا يرجع إلى أن المتاجرة بمثل هذه التجارة لا تتم إلا من خلال نظام الهوامش، ونظام الهوامش محرم شرعًا.
هل يجوز التجارة في الذهب؟
من الممكن أن تتم التجارة في الذهب وذلك يخضع لشروط معينة تتمثل في أن لا يجوز بيع الذهب إلا بذهب مثله في العدد، ومن الممكن أن يحدث تفاوت بينهم في القدر ولكن في هذه الحالة لا بد أن يكون التقابض قبل التفرق في المجلس الخاص بالعقد.
مدى مشروعية المتاجرة في الذهب عن طريق نظام الفوركس
إن مشروعية المتاجرة في الذهب عن طريق نظام الفوركس تكمن في إتمام عملية التقابض من المتبايعين أو الوكلاء عنهما قبل التفرق من المجلس، ولكن الحالة تختلف إذا كان هناك تدخل من أي نوع من شركة الوساطة، حيث تعمل الشركة على استلام الثمن فور عملية البيع، وإذا حدث وتأخرت الشركة في إرسال الثمن، فيجوز ذلك ولا حرج في ذلك لأن الشركة تعتبر الوكيل الخاص بك في عملية البيع وقد سبق وتم عملية القبض من خلال الوكيل.
هل تجوز المتاجرة بالذهب من خلال التليفون؟
العقود بالتليفون تجوز وهذا عند اشتراط القبض الفوري حيث تتم عملية القبض بعد انتهاء المحادثة على الفور حيث يكون لكل واحد من المتبايعين وكيل بالتسليم، ومحل الجواز في ذلك يكمن في البيع الحقيقي ولكن إذا كان بيع يشوبه أي نوع من التلاعب، يكون في هذه الحالة لا يجوز على الإطلاق، لأن العلماء يعتبروا ذلك ربا محرم.
حرمة التعامل عن طريق الفوركس
تحريم التعامل عن طريق الفوركس تكمن في ما تحتويه من الكثير من المحاذير الشرعية التي تتنافى مع تعاليم وقواعد الدين الإسلامي الخاصة ببيع الذهب، ويجي الحرص كل الحرص أن تكون عملية البيع فعلية بالكامل حتى لا يشوبها أي نوع من أنواع الربا المحرم.
اختلاف المتاجرة عن طريق البنك والفوركس
تختلف المتاجرة إذا تمت عن طريق البنك والفوركس ولكن الاختلاف يكمن في مدى توافقها مع قواعد الدين الإسلامي في البيع، سواء كانت عملية البيع تتم من خلال شركة وساطة أو بنك أو غيرهم، وإذا انحرفت تلك القواعد في تداول الذهب في الفوركس أصبحت لا تجوز، والعبرة في نهاية الأمر بطريقة التعامل التي تتبعها الشركات والبنوك ومدى التزامها بالضوابط الشرعية، كما جدير بالذكر أنه يجب الحرص كل الحرص أن نبتعد عن المتاجرة في هذا المجال لما يحتوي عليه من محاذير كثيرة تخالف العقيدة الإسلامية.
الأصل في التعامل بالذهب
الأصل في التعامل بالذهب هو حصول التقابض على الفور ويفضل أن يكون التقابض باليد، وهذا ما يطلق عليه التقابض الحقيقي، أو من خلال التقابض الحكمي والذي يقصد به إدخال الذهب إلى حساب خاص بالمشتري وهذا يتطلب دفع النقود على الفور في المجلس، وإذا كانت هذه المتاجرة تتم من خلال شبكات الإنترنت وتم دخول الذهب إلى حسابك فورًا ولم تلتقي الثمن في الحال في هذه الحالة تعتبر ربا.
هل يجوز شراء الذهب عبر الإنترنت
لقد أجاز علماء الأزهر إمكانية شراء الذهب عبر الإنترنت والدفع من خلال استخدام بطاقة الائتمان، كما قد أجاز بعض العلماء استخدام بطاقة ائتمان في حين تأخير البائع الثمن الخاص بالذهب.
شروط صحة بيع الذهب عبر الإنترنت
● اختيار الذهب عبر شبكات الإنترنت يعتبر من أنواع الوعد الغير ملزم وليس نوع من أنواع العقود.
● خطوات الطلب الباقية تكمن في توكيل العميل من قبل الشركة الذي يقوم باستلام الذهب بدلًا عن صاحبه، ويكون ذلك عن طريق متابعة مراحل الشحن المختلفة، ويعتبر الثمن هنا تفويض دون أن يتم حسبه بالفعل.
● إذا كانت عملية الشراء تتم من خلال استخدام البطاقة الائتمانية، يتم استلام البائع للثمن على الفور حيث أن عملية البيع تنعقد بمجرد تسليم الذهب للشركة.
● إذا لم تستطيع الشركة توصيل الذهب للعميل بأي حال من الأحوال، في هذه الحالي يتوجب على العميل أن يعيد للبائع الثمن ويقاضي شركة الشحن.
وفي هذا المقال لقد قمنا بشرح تفصيلي عن حكم تداول الذهب في الفوركس لمعرفة جميع المعلومات التي تبحث عنها في هذا المجال.
